الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- قوله: ويبدأ بتكبير التشريق بعد صلاة الفجر من يوم عرفة، ويختم عقيب صلاة العصر من يوم النحر، عند أبي حنيفة، وقالا: يختم عقيب صلاة العصر من آخر أيام التشريق، والمسألة مختلفة بين الصحابة رضي اللّه عنهم، فأخذا بقول عليٍّ أخذًا بالأكثر، إذ هو الاحتياط في العبادات، وأخذ هو بقول ابن مسعود أخذًا بالأقل، لأن الجهر بالتكبير بدعة، قلت: أما حديث علي، فرواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" [قال في "الدراية": إسناده صحيح، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ص 299 بهذا الإسناد.] ثم حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن شقيق عن علي، أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة، إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ويكبر بعد العصر، انتهى. ورواه محمد بن الحسن في "الآثار" ["كتاب الآثار" ص 36 "باب التكبير أيام التشريق".] أخبرنا أبو حنيفة رحمه اللّه عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، فذكره، وأما حديث ابن مسعود، فرواه ابن أبي شيبة [والطبراني في "الكبير" قاله الهيثمي في "الزوائد" ص 197 - ج 2، وقال: رجاله موثقون، اهـ. وقال الحافظ في "الدراية": إسناده صحيح] أيضًا، حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي الأسود، قال: كان عبد اللّه يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة، إلى صلاة العصر من يوم النحر، يقول: "اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، واللّه أكبر اللّه أكبر، وللّه الحمد، انتهى. حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن غيلان بن جابر عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن عبد اللّه أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر، انتهى. وأخرج الدارقطني في "سننه" [الدارقطني: ص 182، وروى البيهقي عن ابن عمر، إلى صلاة الفجر، وعن ابن عباس إلى صلاة العصر، من آخر أيام التشريق، وقال: روى الوافدي بأسانيده عن عثمان. وابن عمر. وزيد بن ثابت. وأبي سعيد الخدري] عن ابن عمر. وأبي سعيد الخدري. وزيد بن ثابت. وعثمان بن عفان، بأسانيد عدة، أنهم كانوا يكبرون بعد الظهر من يوم النحر، إلى الظهر من آخر أيام التشريق، انتهى.
|